لماذا هذا أيها الزمان الغدار؟
حتى الأصدقاء لا يعترفون بالأعذار؟
كلما أتأمل الدنيا أجدها مظلمة في النهار
وأحيانا أخرى أجدها مضيئة كالنار
لا للخيانة التي تنمو كالثمار
يظنها الناس جميلة كالأزهار
لكنها أزهار من زجاج . إنها مرة كالصبار
ملأت قلوب البشر المليئة بالأسرار
علمت أن لا أصدقاء في عالمنا الملئ بالوحوش الكبار
لا أستطيع الحياة بين بشر يقفون لي بالمنظار
يترقبوني كأنني مجنونة أجرى بين الديار
أين الحب الذى نسمع عنه عندما كنا صغار؟
لقد طغى عليه الظلم والكراهية والاستعمار
لا أريد أن أحيا هكذا. بل أريد أن أكون كالأحرار
ليست الحرية أن أكون طليقة كالعصافير الصغار
ولكن أعنى الحرية المعنوية التي تغزو الجبال والبحار
كم أتمنى لو لم أولد ولكن هذه الكلمة يقولها الكفار
لولا اسلامى وايمانى بالله يمنعني عن الانتحار
لفعلتها وأرحت نفسي وأرحت أصدقائي الأخيار
قديما لامني الناس بوحدتي فليس لي صديق ولا جار
وعندما كبرت وحاولت تكوين أصدقاء
صدمت بهم وبالزمن الملئ بالأشرار
يارب لا أريد التشاؤم هذا فارحمني يا رحمن يا قهار
ارحمني من هذا الشعور الذى يكاد يدمرني كل الدمار
ليس لي سوي الانتظار
ربما يتغير هذا الزمان الغدار
انه يتغير بالفعل ولكن للأسوأ ولخراب الديار
قديما كنت وحيدة في كل شئ
وكم كنت أتمنى أن يكون لي أصدقاء
ولكن الآن بعد أن امتلأ المكان حولي بالأصدقاء
أشعر بالوحدة ولو كنت مع 100 غدار
آسفة آن اصف إنسان هذا الزمان بالغدار
حتى اصدقائى اتصفوا بصفات الأشرار
لذلك لا أريد الحياة في هذا الزمان الغدار
ولا أريد أن أكون مع أصدقائي الذين أزاقونى المرار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق