الخميس، 30 سبتمبر 2010

درب الضياع



إلى كل من يجدنى لا تحاول أن تعلمنى عن مكانى
أخاف أن تجدنى غير تلك التي كنتها
أخاف أن يكون الزمن قد رسم معالمه على روحى
فأفسدها
أصبحت انسانة مبعثرة بلا هدف قوى على الحياة يجبرها
أصبحت أنا بلا عنوان بلا أمانى وضاعت منى ألحانى
فأرجوك لا تعلمنى عن مكانى
حقا لا أعلم أين أنا لكنى مختبئة من أحزانى
فأنا لم أعد أنا ولم يعد إلي كيانى 
فقلمى قد هرب منى ولم يعد الرسم عنوانى

قد ضعت بين الأوراق البيضاء
وقلمي الرصاص لا يعبر عن إلهامى
لقد خاننى قلمى صديق طفولتى وأيامى
ما أصعب خيانة الاصدقاء حتى لو من خشب دامى
كلما أمرته بالرسم يأبي ويقول كفى فشلا أيها الحمقاء
أين أنتى أيها الضعيفة بين كل العظماء  
سحقا لك أيها القلم السخيف بين الرسامين الشرفاء
سأكسرك وأقتل  حلم عمرى وأحرق لوحاتى بيدي     
ولن أبكى يوما على فقدانك فبكائي لن يجدى 
فإلى كل من يجدنى لا تعلمنى عن مكانى
ولا تقل لى من أنا فلا أريد العودة إلى شطانى
لم يعد بها ما يهمنى فلا أجد هناك ألوانى

أصبحت حياتى بلون واحد وأصبحت سخيفة أيامي
لم أعد أحسب الأيام على اخر لوحة رسمتها
لأنني أعلم جيدا أنها الاخيرة من أطفالي
نعم فإننى أعد لوحاتى كأطفالي
رغم عدم ايمانى بالحب ورغم عدم زواجى 
لكننى أنجبت أجمل لوحات ف نظرى
لوحاتى التى رسمتها فى 18 عام
أبيدها وأحرقها الان بيدي
تاريخ عمرى يزول أامام عيني
ولا أبكي عليه ولا أندم على فنى
ندمى الحقيقي على أهلى الذى جمعنى بهم قدرى        
أهلي الذين لم يفهمونى يوما وحطموا حلمى
أجبرونى على دخول كلية غريبة ليس فيها مكان لفنى
أدرس فيها علم حاسوب غبى لا يؤمن بقلمي

حاولت استخدام ريشتى معه فحطم حلمي الصبى 
حلمي الذى أربيه طوال عمرى أزاله هو بأسلوب عصري
كلما دخلت هذه الكلية أبكى وأبكي 
لأنها ساعدت أهلى على تحطيم حلمي
لذا هربت من كل العالم من كل البشر حولى
لن أعود إلى كليتي وهربت بعيدا عن أهلى         
هربت من الوجود بأكمله وسرت فى درب لا يعلمنى
والان لا أعلم أين  انا ولا أعلم من أنا 
لكن الشئ الوحيد الذى أعلمه هو أن حلمى قد ضاع مني

اه لو يعود العمر فلن أضيع لحظة دون الرسم بقلمي 
فأنا الان تائهة فى درب الضياع
 ولا أريد العودة لأرض الضباع
فأرجو كل من يجدني :لا تعلمنى عن مكاني
أخاف أن تجدنى غير تلك التى كنتها 
أخاف أن يكون الزمن قد رسم معالمه علي روحي فأفسدها


  
    

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

مرارة الزمن مع الوحوش



لماذا هذا أيها الزمان الغدار؟
حتى الأصدقاء لا يعترفون بالأعذار؟
كلما أتأمل الدنيا أجدها مظلمة في النهار
وأحيانا أخرى أجدها مضيئة كالنار
لا للخيانة التي تنمو كالثمار
يظنها الناس جميلة كالأزهار 
لكنها أزهار من زجاج . إنها مرة كالصبار 
ملأت قلوب البشر المليئة بالأسرار
 
علمت أن لا أصدقاء في عالمنا الملئ بالوحوش الكبار 
لا أستطيع الحياة بين بشر يقفون لي بالمنظار 
يترقبوني كأنني مجنونة أجرى بين الديار
أين الحب الذى نسمع عنه عندما كنا صغار؟ 
لقد طغى عليه الظلم والكراهية والاستعمار
لا أريد أن أحيا هكذا. بل أريد أن أكون كالأحرار
ليست الحرية أن أكون طليقة كالعصافير الصغار
ولكن أعنى الحرية المعنوية التي تغزو الجبال والبحار
 
كم أتمنى لو لم أولد ولكن هذه الكلمة يقولها الكفار 
لولا اسلامى وايمانى بالله يمنعني عن الانتحار 
لفعلتها وأرحت نفسي وأرحت أصدقائي الأخيار
قديما لامني الناس بوحدتي فليس لي صديق ولا جار 
وعندما كبرت وحاولت تكوين أصدقاء 
صدمت بهم وبالزمن الملئ بالأشرار 
يارب لا أريد التشاؤم هذا فارحمني يا رحمن يا قهار 
ارحمني من هذا الشعور الذى يكاد يدمرني كل الدمار
ليس لي سوي الانتظار 
ربما يتغير هذا الزمان الغدار
انه يتغير بالفعل ولكن للأسوأ ولخراب الديار
 
قديما كنت وحيدة في كل شئ 
وكم كنت أتمنى أن يكون لي أصدقاء 
ولكن الآن بعد أن امتلأ المكان حولي بالأصدقاء
أشعر بالوحدة ولو كنت مع 100 غدار 
آسفة آن اصف إنسان هذا الزمان بالغدار 
حتى اصدقائى اتصفوا بصفات الأشرار 
لذلك لا أريد الحياة في هذا الزمان الغدار 
ولا أريد أن أكون مع أصدقائي الذين أزاقونى المرار 


الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

ويبقي الحب...وتبقي الزكريات


زكرياتى أنا



وتبقى الزكريات حبيسة العقل والوجدان
وتبقى الزكريات مختبئة داخل الأبدان 
تضحكنا . وتبكينا ... تميتنا . وتحيينا
ولكن تظل زكريات فى عالم النسيان 
لم أنساها يوما . ولن أنساها أبدا
إنها زكرياتى فى عالم الحيتان
فى عالم لم يعرف يوما الحنان
لم ألتمس فى هزا العالم الأمان 
عالم لم يعرف سوى الحرمان

 
تختبىء فيه الحقيقة أسفل القيعان
أنتظرها على الشاطىء
علها تعود وتروى عطش الظمأن 
لكنها مختبئة أسفل القيعان
وتبقى الزكريات
ويبقى ألمى صديقى للممات 
يجرحنى . يبكينى
ولم يتبقى منى سوى الاهات 
إن جرحى كالنار تحت الرماد
يبقى بالنهار خامدا
ولكن بالليل تشعله الزكريات
وتبقى الزكريات 
ويبقى كل شئ كما كان 
وتبقى الزكريات حبيسة الوجدان 
ويبقى كل شئ . عدا الحب!!
الحب الزى يسمونه الجنون 
إنه حقا لمجنون 
نعم : مجنون . يعمى القلوب قبل العيون 
لا يفرق بين عاقل أو مجنون 
إنى أرى الاحرار داخل قفص الحب يؤسرون
وما أظنهم منه خارجون 
لكن..ترى؟! هل إنهم بمكانهم سعيدون ؟
أم أنهم مثلى تزوقوا ألمه
والأن يريدون عنه ان يبتعدون

 
عزرا أيها الاحرار 
من يؤسر بالحب---لا يستطيع أن يلوز بالفرار
ويبقى الحب فى زكريات الماضى الجبار
ويبقى الحب .. وتبقى الزكريات ..